بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَقَدۡ جِئۡنَٰهُم بِكِتَٰبٖ فَصَّلۡنَٰهُ عَلَىٰ عِلۡمٍ هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (52)

قوله تعالى : { وَلَقَدْ جئناهم بكتاب } أي : أكرمناهم بالقرآن { فصلناه على عِلْمٍ } يعني : بيّنا فيه الآيات ، الحلال والحرام { على عِلْمٍ } أي : بعلم منا { هُدًى } يعني : بياناً من الضلالة . ويقال : جعلناه هادياً . { وَرَحْمَةً } أي : نعمة ونجاة من العذاب { لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } يعني : لمن آمن وصدق به . يعني : أكرمناهم بهذا الكتاب فلم يؤمنوا ولم يصدقوا . وإنما أضاف إلى المؤمنين لأنهم هم الذين يهتدون به ويستوجبون به الرحمة .