قوله عز وجل : { وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا } فيه أربعة أقاويل :
أحدها : لا تفسدوها بالكفر بعد إصلاحها بالإيمان .
والثاني : لا تفسدوها بالظلم بعد إصلاحها بالعدل .
والثالث : لا تفسدوها بالمعصية بعد إصلاحها بالطاعة ، قاله الكلبي .
والرابع : لا تفسدوها بقتل المؤمن بعد إصلاحها ببقائه ، قاله الحسن .
{ وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً } يحتمل وجهين :
أحدهما : خوفاً من عقابه وطمعاً في ثوابه .
والثاني : خوفاً من الرد وطمعاً في الإجابة .
{ إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } فإن قيل : فلم أسقط الهاء من قريب والرحمة مؤنثة ؟
فعن ذلك جوابان : ( أحدهما ) أن الرحمة من الله إنعام منه فَذُكِّرَ على المعنى وهو أن إنعام الله قريب من المحسنين ، قاله الأخفش .
والثاني : أن المراد به مكان الرحمة ، قاله الفراء ، كما قال عروة بن حزام :
عَشِيَّة لاَ عَفْرَاء مِنكِ قَرِيبَةٌ *** فَتَدْنُو ولا عَفْرَاءُ مِنْكِ بَعِيدُ
فأراد بالبعد مكانها فأسقط الهاء ، وأرادها هي بالقريبة فأثبت الهاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.