النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَرَءَيۡتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلۡهُدَىٰٓ} (11)

{ أرأيْتَ إن كان على الهُدَى أو أمَرَ بالتّقْوَى } فيه قولان :

أحدهما : يعني أبا جهل ، ويكون فيه إضمار ، وتقديره : ألم يكن خيراً له .

الثاني : هو النبي صلى الله عليه وسلم ، كان على الهدى في نفسه ، وأمر بالتقوى في طاعة ربه .

وفي قوله " أرأيْتَ " احتمال لوجهين :

أحدهما : أنه خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم .

الثاني : خطاب عام له ولأمته ، والمراد به على الوجهين هدايته ، ويكون في الكلام محذوف ، وتقديره : هكذا كان يفعل به .