{ لقد خَلَقْنا الإنسانَ } وفي المراد بالإنسان ها هنا قولان :
أحدهما : أنه أراد عموم الناس ، وذكر الإنسان على وجه التكثير لأنه وصفه بما يعم لجميع الناس .
الثاني : أنه أراد إنساناً بعينه عناه بهذه الصفة ، وإن كان صفة الناس .
واختلف فيمن أراده الله تعالى ، على خمسة أوجه :
أحدها : أنه عنى كلدة بن أسيد ، قاله ابن عباس .
الثاني : أبا جهل ، قاله مقاتل{[3301]} .
الخامس : أنه عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي قوله { في أَحْسَنِ تقْويمٍ } أربعة أقاويل :
أحدها : في أعدل خلق ، قاله ابن عباس .
الثاني : في أحسن صورة ، قاله أبو العالية .
الثالث : في شباب وقوة ، قاله عكرمة .
الرابع : منتصب القامة ، لأن سائر الحيوان مُنْكَبٌّ غير الإنسان ، فإنه منتصب ، وهو مروي عن ابن عباس .
ويحتمل خامساً : أي في أكمل عقل ، لأن تقويم الإنسان بعقله ، وعلى هذا وقع القَسَم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.