المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ} (27)

26 - ذلك الارتداد بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزَّل الله : سنطيعكم في بعض الأمر ، والله يعلم أسرار هؤلاء المنافقين . فهذا حالهم في حياتهم ، أم حين تتوفاهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم إذلالاً لهم فهذا ما لا يتصورنه ولن يقدروا على احتماله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ} (27)

وقوله تعالى : { فكيف إذا توفتهم } الآية ، يحتمل أن يتوعدوا به على معنيين : أحدهما هذا هلعهم وجزعهم لفرض القتال وقراع الأعداء ، { فكيف } فزعهم وجزعهم { إذا توفتهم الملائكة } ؟ والثاني أن يريد : هذه معاصيهم وعنادهم وكفرهم ، { فكيف } تكون حالهم مع الله { إذا توفتهم الملائكة } ؟ وقال الطبري : المعنى { والله يعلم أسرارهم فكيف } علمه بها { إذا توفتهم الملائكة } . و { الملائكة } هنا : ملك الموت والمصرفون معه . والضمير في : { يضربون } ل { الملائكة } ، وفي نحو هذا أحاديث تقتضي صفة الحال ومن قال إن الضمير في : { يضربون } للكفار الذين يتوفون ، فذلك ضعيف .