الآيتان 27 و28 وقوله تعالى : { فكيف إذا توفّتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم } { ذلك بأنهم اتّبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه } لا أحد يقصد قصد اتّباع سُخط الله ولا كراهة رضوانه ، لكنهم لمّا اتّبعوا الفعل الذي كان الله يُسخِطه{[19465]} ذلك الفعل فكأنهم اتّبعوا سُخطه . وكذلك إذا تركوا ما كان الله يرضاه ، وكرهوه ، فكأنهم كرهوا رضوانه ، وهو كقوله تعالى : { لا تعبد الشيطان } [ مريم : 44 ] ولا أحد يقصد قصد عبادة الشيطان . لكنهم لمّا اتبعوه في ما يأمرهم ، ويدعوهم إليه ، فكأنهم عبدوه ، وهو تسمية الشيء باسم سببه ، واللغة غير مُمتنِعة عن تسمية الشيء باسم سببه ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { فأحبط أعمالهم } التي كانت قبل ارتدادهم في حال اتباعهم إياه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.