النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ} (27)

قوله عز وجل : { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ المَلاَئِكَةُ } يحتمل وجهين :

أحدهما : بالقتال نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

الثاني : بقبض الأرواح عند الموت .

{ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارُهُمْ } يكون على احتمال وجهين :

أحدهما : يضربون وجوههم في القتال عند الطلب وأدبارهم عند الهرب .

الثاني : يضربون وجوههم عند الموت بصحائف كفرهم ، وأدبارهم في القيامة عند سوقهم إلى النار .