فكيف إذا توفتهم الملائكة : كيف حالهم ، أو كيف يعملون ويحتالون حينئذ .
يضربون وجوههم وأدبارهم : تصوير للأهوال والفظائع التي يشهدها المنافقون عند الموت ، حيث تضرب الملائكة وجوههم وظهورهم .
27- { فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم } .
كيف يكون حال هؤلاء العصاة المنافقين إذا ما انتهت حياتهم ، وحضرت الملائكة لاستخراج أرواحهم ، وتعاصت الأرواح عن الخروج من الجسد ، واشتدت الحشرجة ، والملائكة يضربون وجوههم من الأمام ، وأدبارهم من الخلف ، هل يستطيعون أن يتلونوا أو ينافقوا عند موتهم ، وهو آت لاشك في ذلك ؟
وقد جاء هذا المعنى في قوله تعالى : { ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق * ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد } . ( الأنفال : 50 ، 51 ) .
وقال تعالى : { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون } . ( الأنعام : 93 ) .
قال المفسرون : وضرب الوجوه والأدبار زيادة في المهانة والإذلال ، وعن ابن عباس قال : لا يتوفى أحد على معصية إلا تضرب الملائكة في وجهه وفي دبره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.