المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذٗا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (16)

16- قل لهم : لن ينفعكم الهرب إن هربتم من الموت أو القتل وقد حضر أجلكم ، وإذا لم يحضر وبقيتم لا تُمَتَّعُون في الدنيا إلا مدة أعماركم ، وهى قليلة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذٗا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (16)

قوله تعالى : { قل } لهم ، { لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل } الذي كتب عليكم لأن من حضر أجله مات أو قتل ، { وإذاً لا تمتعون إلا قليلاً } أي : لا تمتعون بعد هذا الفرار إلا مدة آجالكم وهي قليل .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذٗا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (16)

ثم أخبرهم أن فرَارهم ذلك لا يؤخر آجالهم ، ولا يطول أعمارهم ، بل ربما كان ذلك سببًا في تعجيل أخذهم غرّة ؛ ولهذا قال : { وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلا } أي : بعد هَرَبكم وفراركم ، { قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى } [ النساء : 77 ] .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذٗا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (16)

{ قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل } فإنه لا بد لكل شخص من حتف أنف ، أو قتل في وقت معين سبق به القضاء وجرى عليه القلم . { وإذا لا تمتعون إلا قليلا } أي وإن نفعكم الفرار مثلا فمنعتم بالتأخير لم يكن ذلك التمتيع إلا تمتيعا ، أو زمانا قليلا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذٗا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (16)

أمر الله تعالى نبيه في هذه الآية أن يخاطبهم بتوبيخ ، فأعلمهم بأن الفرار لا ينجيهم من القدر ، وأعلمهم أنهم لا يمتعون في تلك الأوطان كثيراً ، بل تنقطع أعمارهم في يسير من المدة ، و «القليل » الذي استثناه هي مدة الآجال قال الربيع بن خثيم{[9474]} .


[9474]:في تقريب التهذيب: هو الربيع بن خثيم بضم المعجمة وفتح المثلثة، وفي الخلاصة: ابن خيثم بفتح الخاء وسكون الياء، وفتح الثاء، وهو ابن عائذ بن عبد الله الثوري، أبو يزيد الكوفي. قال عنه في التقريب:"ثقة عابد مخضرم، من الثانية، قال له ابن مسعود: لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك، مات سنة إحدى وستين، وقيل: سنة ثلاث وستين".