محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذٗا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (16)

{ قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ } أي لأنه لا يؤخر آجالهم ولا يطول أعمارهم . بل ربما كان ذلك سببا في تعجيل أخذهم غرة انتقاما منهم . ولهذا قال : { وَإِذًا } أي إن فررتم { لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا } أي في الدنيا بعد فراركم . أو لأنهم فقدوا بذلك حظهم الأخروي . فمهما متعوا في الدنيا ، فإنه قليل بجانب نعيم الآخرة للصابرين .