فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلۡفِرَارُ إِن فَرَرۡتُم مِّنَ ٱلۡمَوۡتِ أَوِ ٱلۡقَتۡلِ وَإِذٗا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (16)

{ قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ } لأنه لا بد لكل إنسان من الموت إما حتف نفسه أو بقتل بالسيف في وقت معين ، سبق به القضاء وجرى به القلم ، فمن حضر أجله مات أو قتل ، فرأولم يفر .

{ وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ } أي : وإن نفعكم الفرار مثلا فمتعتم بالتأخير لم يكن ذلك التمتع { إِلا } تمتعا أو زمانا { قَلِيلا } بعد فراركم إلى أن تنقضي آجالكم وكل آت قريب ، قرئ : تمتعون بالفوقية والتحتية وبحذف النون .