المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

4- ليرتدع عن هذا الظن ، والله ليطرحن - لسوء عمله - في النار التي تحطم كل ما يلقى فيها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

{ كلا } رد عليه أن لا يخلده ماله ، { لينبذن } ليطرحن ، { في الحطمة } في جهنم ، والحطمة من أسماء النار ، مثل : سقر ، ولظى ، سميت حطمة ؛ لأنها تحطم العظام وتكسرها .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

{ كَلا } أي : ليس الأمر كما زعم ، ولا كما حسب . ثم قال تعالى : { لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ } أي : ليلقين هذا الذي جمع مالا فعدده{[30511]} في الحطمة ، وهي اسم من أسماء النار صفة ؛ لأنها تحطم من فيها .

ولهذا قال : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ }


[30511]:- (5) في م: "فعده".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

وقوله : { كَلاّ } يقول تعالى ذكره : ما ذلك كما ظنّ ، ليس مالُه مخلدَه ، ثم أخبر جلّ ثناؤه أنه هالك ومعذّب على أفعاله ومعاصيه ، التي كان يأتيها في الدنيا ، فقال جلّ ثناؤه : { لَيُنْبَذَنّ فِي الْحُطَمَةِ } : يقول : ليُقذفنّ يوم القيامة في الحُطَمة ، والحطمة : اسم من أسماء النار ، كما قيل لها : جهنم وسَقَر ولَظَى ، وأحسبها سميت بذلك لحَطْمِها كلّ ما ألقي فيها ، كما يقال للرجل الأكول : الحُطَمَة .

وذُكر عن الحسن البصريّ أنه كان يقرأ ذلك : «لَيُنْبَذَانّ فِي الْحُطَمَةِ » يعني : هذا الهمزة اللمزة وماله ، فثنّاه لذلك .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

{ كلا } ردع له عن حسبانه لينبذن ليطرحن في الحطمة في النار التي من شأنها أن تحطم كل ما يطرح فيها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

ثم رد على هذه الحسبة وأخبر إخباراً مؤكداً أنه ينبذ { في الحطمة } أي التي تحطيم ما فيها وتلتهبه ، وقرأ : «يحسَب » بفتح السين الأعرج ، وأبو جعفر ، وشيبة ، وقرأ ابن محيصن والحسن بخلاف عنه : «لينبذان » بنون مكسورة مشددة قبلها ألف ، يعني هو ماله ، وروي عنه ضم الذال على نبذ جماعة هو ماله وعدده ، أو يريد جماعة الهمزات .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

{ كلاّ }

و { كلاّ } إبطال لأن يكون المال مُخلدّاً لهم . وزجر عن التلبس بالحالة الشنيعة التي جعلتهم في حال من يحسب أن المال يخلد صاحبه ، أو إبطال للحرص في جمع المال جمعاً يمنع به حقوق الله في المال من نفقات وزكاة .

{ لَيُنبَذَنَّ فِى الحطمة } .

استئناف بياني ناشىء عن ما تضمنته جملة : { يحسب أن ماله أخلده } من التهكم والإِنكار ، وما أفاده حرف الزجر من معنى التوعد .

والمعنى : ليَهْلِكَنَّ فَليُنْبَذَنَّ في الحُطمة .

واللام جواب قسم محذوف . والضمير عائد إلى الهمزة .

والنبذ : الإِلقاء والطرح ، وأكثر استعماله في إلقاء ما يكره . قال صاحب « الكشاف » في قوله تعالى : { فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم } [ القصص : 40 ] شبههم استحقاراً لهم بحَصَيات أخذَهُن آخذٌ بكفه فطرحهن اه .

والحُطمة : صفة بوزن فُعَلَة ، مثل ما تقدم في الهُمزة ، أي لينبذن في شيء يحطمه ، أي يكسره ويدقه .

والظاهر أن اللام لتعريف العهد لأنه اعتبر الوصف علماً بالغلبة على شيء يحطم وأريد بذلك جهنم ، وأن إطلاق هذا الوصف على جهنم من مصطلحات القرآن . وليس في كلام العرب إطلاق هذا الوصف على النار .