المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

80- وإذا نزل بي مرض فهو الذي يشفيني بتيسير أسباب الشفاء ، وتفويض الأمر إليه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

قوله تعالى : { وإذا مرضت } أضاف المرض إلى نفسه وإن كان المرض والشفاء كله من الله ، استعمالاً لحسن الأدب كما قال الخضر : فأردت أن أعيبها وقال : { فأراد ربك أن يبلغا أشدهما } . { فهو يشفين } أي : يبرئني من المرض .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

69

( والذي هو يطعمني ويسقين . وإذا مرضت فهو يشفين ) . . فهي الكفالة المباشرة الحانية الراعية ، الرفيقة الودود ، يحس بها إبراهيم في الصحة والمرض . ويتأدب بأدب النبوة الرفيع ، فلا ينسب مرضه إلى ربه - وهو يعلم أنه بمشيئة ربه يمرض ويصح - إنما يذكر ربه في مقام الإنعام والإفضال إذ يطعمه ويسقيه . . ويشفيه . . ولا يذكره في مقام الابتلاء حين يبتليه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

وأسند إبراهيم المرض إلى نفسه والشفاء إلى الله عز وجل . وهذا حسن الأدب في العبارة والكل من عند الله تعالى ، وهذا كقول الخضر عليه السلام : فأردت أن أعيبها{[8952]} . وقال جعفر الصادق إذا مرضت بالذنوب شفاني بالتوبة ، وقرأ الجمهور هذه الأفعال » يهدين «بغير ياء ، وقرأ نافع وابن أبي إسحاق » يهدين « ، وكذلك ما بعده .


[8952]:نسب العيب إلى نفسه في هذه الآية، ونسب الخير إلى الله في قوله: {فأراد ربك أن يبلغا أشدهما} الآيتان 79، 82 من سورة الكهف.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

وعطف { إذا مَرضت } على { يطعمني ويسقينِ } لأنه لم يكن حين قال ذلك مريضاً فإن { إذا } تخلص الفعل بعدها للمستقبل ، أي إذا طرأ عليّ مرض .

وفي إسناده فعل المرض إلى نفسه تأدب مع الله راعى فيه الإسناد إلى الأسباب الظاهرة في مقام الأدب ، فأسند إحداث المرض إلى ذاته ولأنه المتسبب فيه .