قوله تعالى : { وأنتم سامدون } لاهون غافلون ، والسمود : الغفلة عن الشيء واللهو ، يقال : دع عنا سمودك هذا رواية الوالبي والعوفي عن ابن عباس . وقال عكرمة عنه : هو الغناء بلغة أهل اليمن ، وكانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا . وقال الضحاك : أشرون يطرون . وقال مجاهد : غضاب مبرطمون . فقيل له : ما البرطمة ؟ قال : الإعراض .
والسامد : اللاعب اللاهي ، وبهذا فسر ابن عباس وغيره من المفسرين . وقال الشاعر [ هذيلة بنت بكر ] : [ مجزوء الكامل ]
قيل قم فانظر إليهم*** ثم دع عنك السمودا{[10745]}
وسمد بلغة حمير غنى ، وهو معنى كله قريب من بعض ، وأسند الطبري عن أبي خالد الوالبي{[10746]} قال : خرج علينا عليّ ونحن قيام ننتظر الصلاة فقال : ما لي أراكم سامدين .
قال القاضي أبو محمد : يشبه أنه رآهم في أحاديث ونحوه مما يظن أنه غفلة ما . وقد قال إبراهيم كانوا يكرهون أن ينتظروا خروج الإمام قياماً ، وفي الحديث : «إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني »{[10747]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.