" وأنتم سامدون " أي لاهون معرضون . عن ابن عباس ، رواه الوالبي والعوفي عنه . وقال عكرمة عنه : هو الغناء بلغة حمير ، يقال : سمد لنا أي غن لنا ، فكانوا إذا سمعوا القرآن يتلى تغنوا ولعبوا حتى لا يسمعوا . وقال الضحاك : سامدون شامخون متكبرون . وفي الصحاح : سمد سمودا رفع رأسه تكبرا وكل رافع رأسه فهو سامد ، قال{[14442]} :
سَوَامِدُ الليل خِفَافُ الأَزْوَادِ
يقول : ليس في بطونها علف . وقال ابن الأعرابي : سمدت سمودا علوت . وسمدت الإبل في سيرها جدت . والسمود اللهو ، والسامد اللاهي ، يقال للقينه : أسمدينا ، أي ألهينا بالغناء . وتسميد الأرض أن يجعل فيها السماد وهو سرجين ورماد . وتسميد الرأس استئصال شعره ، لغة في التسبيد . واسمأد الرجل بالهمز اسمئدادا أي ورم غضبا . وروي عن علي رضي الله عنه أن معنى " سامدون " أن يجلسوا غير مصلين ولا منتظر بن الصلاة . وقال الحسن : واقفون للصلاة قبل وقوف الإمام ، ومنه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج الناس ينتظرونه قياما فقال : ( مالي أراكم سامدين ) حكاه الماوردي . وذكره المهدوي عن علي ، وأنه خرج إلى الصلاة فرأى الناس قياما ينتظرونه فقال : ( مالكم سامدون ) قاله المهدوي . والمعروف في اللغة : سمد يسمد سمودا إذا لها وأعرض . وقال المبرد : سامدون خامدون ، قال الشاعر :
أتَى الحِدْثَانُ نسوةَ آل حرب *** بمقدورٍ سَمَدْنَ لهُ سُمُودَا
وقال صالح أبو الخليل : لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم " أفمن هذا الحديث تعجبون . وتضحكون ولا تبكون . وأنتم سامدون " لم ير ضاحكا إلا مبتسما حتى مات صلى الله عليه وسلم ذكره النحاس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.