قوله : { وَأَنتُمْ سَامِدُونَ } : هذه الجملةُ تَحْتمل أَن تكونَ مستأنفةً ، أخبرَ اللَّهُ تعالى عنهم بذلك ، وتَحْتمل أَنْ تكونَ حالاً أي : انتفى عنكم التباكي حالَ كونِكم " سامدونَ " . والسُّمُود قيل الإِعراضُ . وقيل : اللهوُ . وقيل : الجمود . وقيل : الاستكبار . قال الشاعر :
رَمَى الحِدْثانُ نِسْوَةَ آلِ سَعْدٍ *** بمقدارٍ سَمَدْن له سُمودا
فرَدَّ شعرورَهن السودَ بِيْضاً *** ورَدَّ وجوهَهن البيضَ سُودا
فهذا بمعنى الجمود والخُشوع ، وقال آخر :
ألا أيها الإِنسانُ إنَّك سامِدٌ *** كأنَّك لا تَفْنَى ولا أنت هالكُ
فهذا بمعنى لاهٍ لاعِبٌ ، وقال أبو عبيدة/ : " السُّمود " : الغناءُ بلغة حمير ، يقولون : يا جاريةُ اسْمُدي لنا ، أي : غَنِّي ، وقال الراغب : " السَّامِدُ : اللاهي الرافعُ رأسَه ، مِنْ قولهم : بعيرٌ سامِدٌ في سَيْرِه ، وقيل : سَمَّدَ رأسَه وسَبَّدَه ، أي : استأصلَ شَعْرَه " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.