محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَأَنتُمۡ سَٰمِدُونَ} (61)

{ وأنتم سامدون } أي لا هون عما فيه من العبر ، معرضون عن آياته كبرا .

قال مجاهد : كانوا يمرّون على النبي صلى الله عليه وسلم غضابا مبرطمين ، أي : شامخين .

/ وعن ابن عباس : " هو الغناء : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا " ، وهي لغة أهل اليمن . يقولون : اسمد لنا : تغنّ لنا . والمآل واحد ، وإن اختلفت العبارة عنه . ولا ريب أن كل ذلك مما كان يصدر عن المشركين .

قال في ( الإكليل ) : فيه استحباب البكاء عند القراءة ، وذم الضحك والغناء ، واللهو واللعب والغفلة ، كما فسر بالأربعة قوله : { سامدون } وفسره السدّيّ بالاستكبار .