{ 9 - 12 } { وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى }
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الاستفهام التقريري والتعظيم لهذه القصة والتفخيم لها : { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى } في حاله التي هي مبدأ سعادته ، ومنشأ نبوته ، أنه رأى نارا من بعيد ، وكان قد ضل الطريق ، وأصابه البرد ، ولم يكن عنده ما يتدفأ به في سفره .
من هاهنا شَرَعَ ، تبارك وتعالى ، في ذكر قصة موسى [ عليه السلام ] {[19221]} وكيف كان ابتداء الوحي إليه وتكليمه إياه ، وذلك بعد ما قضى موسى الأجَل الذي كان بينه وبين صهْره في رعاية الغنم وسار بأهله قيل : قاصدًا بلاد مصر بعدما طالت الغيبة عنها أكثر من عشر سنين ، ومعه زوجته ، فأضل الطريق ، وكانت ليلة شاتية ، ونزل منزلا بين شعاب وجبال ، في برد وشتاء ، وسحاب وظلام وضباب ، وجعل يقدح بزند معه{[19222]} ليُوريَ نارًا ، كما جرت له العادة به ، فجعل لا يقدح شيئًا ، ولا يخرج منه شرر ولا شيء . فبينا هو كذلك ، إذ آنس من جانب الطور نارًا ، أي : ظهرت له نار من جانب الجبل الذي هناك عن يمينه ، فقال لأهله يبشرهم : { إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ } أي : شهاب{[19223]} من نار . وفي الآية الأخرى : { أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ } [ القصص : 29 ] وهي الجمر : الذي معه لهب ، { لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } [ القصص : 29 ] دلّ على وجود البرد ، وقوله : { بِقَبَسٍ } دلّ على وجود الظلام .
وقوله : { أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى } أي : من يهديني الطريق ، دلّ على أنه قد تاه عن الطريق ، كما قال الثوري ، عن أبي سعد الأعور ، عن عكرمة عن ابن عباس في قوله : { أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى } قال : من يهديني إلى الطريق . وكانوا شاتين وضلوا الطريق ، فلما رأى النار قال : إن لم أجد أحدًا يهديني إلى الطريق آتكم{[19224]} بنار توقدون بها .
أعقب تثبيت الرسول على التبليغ والتنويه بشأن القرآن بالنسبة إلى من أنزله ومن أنزل عليه بذكر قصة موسى عليه السلام ليتأسّى به في الصبر على تحمل أعباء الرسالة ومقاساة المصاعب ، وتسليةً له بأن الذين كذبوه سيكون جزاؤهم جزاء مَن سلَفَهم من المكذبين ، ولذلك جاء في عقب قصة موسى قوله تعالى : { وقد آتيناك من لدنا ذكراً ، من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً خالدين فيه } [ طه : 99 101 ] . وجاء بعد ذكر قصة آدم وأنه لم يكن له عزم { فاصبر على ما يقولون } [ طه : 130 ] الآيات .
فجملة { وهل أتَاكَ حَدِيثُ موسى } عطف على جملة { ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى } [ طه : 2 ] . الغرض هو مناسبة العطف كما تقدم قريباً . وهذه القصة تقدّم بعضها في سورة الأعراف وسورة يونس .
والاستفهام مستعمل في التشويق إلى الخبر مجازاً وليس مستعملاً في حقيقته سواء كانت هذه القصة قد قُصت على النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أم كان هذا أولَ قصصها عليه . وفي قوله : { إذ رأى ناراً }زيادة في التشويق كما يأتي قريباً .
وأوثر حرف ( هل ) في هذا المقام لما فيه من معنى التحقيق لأن ( هل ) في الاستفهام مثل ( قَد ) في الإخبار .
والحديث : الخبر ، وهو اسم للكلام الذي يحكى به أمر حدث في الخارج ، ويجمع على أحاديث على غير قياس . قال الفراء : واحِد الأحاديث أُحْدُوثة ثم جعلوه جمعاً للحديث اه . يعني استغنوا به عن صيغة فُعلاء .
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم مسليه عما يلقى من الشدّة من مشركي قومه، ومعرفه ما إليه صائر أمره وأمرهم، وأنه معليه عليهم، وموهن كيد الكافرين، ويحثه على الجدّ في أمره، والصبر على عبادته، وأن يتذكر فيما ينوبه فيه من أعدائه من مُشركي قومه وغيرهم، وفيما يزاول من الاجتهاد في طاعته ما ناب أخاه موسى صلوات الله عليه من عدوّه، ثم من قومه، ومن بني إسرائيل وما لقي فيه من البلاء والشدّة طفلاً صغيرا، ثم يافعا مترعرعا، ثم رجلاً كاملاً:"وَهَل أتاكَ يا محمد حَدِيثُ مُوسَى" ابن عمران "إذْ رأى نارا "ذكر أن ذلك كان في الشتاء ليلاً، وأن موسى كان أضلّ الطريق فلما رأى ضوء النار قالَ لأَهْلِهِ ما قال...
عن ابن عباس، قال: لما قضى موسى الأجل، سار بأهله فضلّ الطريق. قال: كان في الشتاء، ورُفعت لهم نار فلما رآها ظنّ أنها نار، وكانت من نور الله "قالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إنّي آنَسْتُ نارا"...
وعنى بقوله: "آنَسْتُ نارا" وجدت،...وهو مأخوذ من الأنس...
" لَعَلّي آتِيكُمْ مِنْها بقَبسٍ "يقول: لعلي أجيئكم من النار التي آنست بشُعْلة. والقَبَس: هو النار في طَرَف العود أو القصبة...
وإنما أراد موسى بقوله لأهله:"لَعَلّي آتِيكُمْ مِنْها بقَبَسٍ "لعلي آتيكم بذلك لتصطلوا به...
وقوله: "أوْ أجِدُ عَلى النّارِ هُدًى" دلالة تدلّ على الطريق الذي أضللناه، إما من خبر هاد يهدينا إليه، وإما من بيان وعلم نتبينه به ونعرفه.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
{وهل أتاك حديث موسى} {إذ رأى نارا} ظاهر هذا سؤال واستفهام، لكن المراد منه الإيجاب. قال الحسن وأبو بكر: قوله: {وهل أتاك حديث موسى} أي لم يأتك حديث موسى، وسيأتيك. ثم أخبره، وأعلمه بحديثه ونبئه... وقال القتبي: {آنست نارا}: أبصرت، ويكون في موضع آخر: علمت كقوله: {فإن آنستم منهم رشدا} [النساء: 6] أي: علمتم منه رشدا.
الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :
{وَهَلْ أَتَاكَ} يا محمد {حَدِيثُ مُوسَى} قال أهل المعاني: هو استفهام إثبات مجازه: أليس قد أتاك؟. وقال بعضهم: معناه: وقد أتاك، وقال: لم يكن قد أتاه ثم أخبره.
لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :
سؤال في صيغة الاستفهام والمراد منه التقرير والإثبات. وأجرى -تعالى- سُنَّتَه في كتابه أن يذكر قصة موسى عليه السلام في أكثر المواقع التي يذكر فيها حديث نبينا صلى الله عليه وسلم، فيعقبه بذكر موسى عليه السلام.
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
قفاه بقصة موسى عليه السلام ليتأسى به في تحمل أعباء النبوّة وتكاليف الرسالة والصبر على مقاساة الشدائد، حتى ينال عند الله الفوز والمقام المحمود.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
هذا الاستفهام هو توقيف مضمنه تنبيه النفس إلى استماع ما يورد عليها، وهذا كما تبدأ الرجل إذا أردت إخباره بأمر غريب فتقول: أعلمت كذا وكذا، ثم تبدأ تخبره.
اعلم أنه تعالى لما عظم حال القرآن وحال الرسول فيما كلفه اتبع ذلك بما يقوي قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر أحوال الأنبياء عليهم السلام تقوية لقلبه في الإبلاغ كقوله: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك} وبدأ بموسى عليه السلام لأن المحنة والفتنة الحاصلة له كانت أعظم ليسلي قلب الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك ويصبره على تحمل المكاره فقال: {وهل أتاك حديث موسى}.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
ولما أتبع ذلك قصة موسى عليه السلام مصدرة باستفهام مقترن بواو عطف، أرشد ذلك إلى أن المعنى: هل تعلم له سمياً، أي متصفاً بأوصافه أو بشيء منها له بذلك الوصف مثل فعله، ولما كان الجواب قطعاً: لا، ثبت أن لا متصف بشيء من أوصافه، فعطف على هذا المقدر قصة موسى عليه السلام، أو يكون التقدير: هل علمت بما ذكرناك به في هذه الآيات أنا نريد ما هو علينا يسير بما لنا من القدرة التامة والعلم الشامل من إسعادك في الدارين تكثير أجرك، وتفخيم أمرك، بتكثير أتباعك، وعطف عليه القصة شاهداً محسوساً على ما له من الاتصاف بما انتفى عن غيره من الأسماء الحسنى، ولاسيما ما ذكر هنا من الاتصاف بتمام القدرة والتفرد بالعظمة، وأنه يعلي هذا المصطفى بإنزال هذا الذكر عليه وإيصاله منه إليه النصرة على الملوك وسائر الأضداد، والتمكين في أقطار البلاد، وكثرة الأتباع، وإعزاز الأنصار والوزراء والأشياع، وغير ذلك بمقدار ما بين ابتداء أمرهما من التفاوت، فإن ابتداء أمر موسى عليه السلام أنه أتى النار ليُقبس أهله منها ناراً أو يجد عندها هدى.
فمنح بذلك من هدى الدارين والنصرة على الأعداء كما سيقص هنا ما منح، وهذا النبي الكريم كان ابتداء أمره أنه يذهب إلى غار حراء فيتعبد الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك اجتذاباً من الحق له قبل النبوة بمدد، تدريباً له وتقوية لقلبه، فأتته النبوة وهو في مضمارها سائر، وإلى أوجها بعزمه صائر بل طائر، وموسى عليه السلام رأى حين أتته النبوة آية العصا و اليد، ومحمد صلى الله عليه وسلم كان قبل النبوة لا يمر بحجر ولا شجر إلا سلم عليه، كما أسنده ابن إسحاق في السيرة. وروى مسلم وغيره عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إني لأعرف حجراً كان يسلم عليَّ قبل أن أبعث" فقال تعالى مقرراً تنبيهاً على أنه يذكر له منه ما يكفي في تسليته وتقوية قلبه، وتبكيت اليهود الذين توقفوا في أمره صلى الله عليه وسلم وغشوا قريشاً حين تكلفوا طيّ شقة البين إليهم ورضوا بقولهم لهم و عليهم ليكون فائدة الاستفهام أن يفرغ أذنه الشريفة للسماع وقلبه للوعي العظيم: {وهل أتاك} أي يا أشرف الخلق! {حديث موسى} نادباً إلى التأسي بموسى عليه السلام في تحمل أعباء النبوة وتكليف الرسالة والصبر على مقامات الشدائد، وشارحاً بذكر ما في هذه السورة من سياق قصة ما أجمل منها في سورة مريم، ومقرراً بما نظمه في أساليبها ما تقدم أنه مقصد السورة من أنه يسعده ولا يشقيه، ويعزه على جميع شانئيه بإعزازه على أهل بلده بعد إخراجهم له، كما أعز موسى عليه السلام من خرج من بلادهم خائفاً يترقب، ترغيباً في الهجرة ثالثاً بعد ما رغب فيها أولاً بقصة أصحاب الكهف و ثانياً بقصة أبيه إبراهيم عليه السلام، وأنه يعلي قومه على جميع أهل الأرض، وينقذهم به بعد ضعفهم من كل شدة ويغني فقرهم ويجعلهم ملوك الأرض، ويذل بهم الجبابرة، ويهلك من علم شقاوته منهم كما فعل بقوم موسى، وأشار بإنجاء موسى عليه السلام على يد عدوه وإلقائه المحبة عليه وهداية السحرة دون فرعون وقومه، وعبادة بني إسرائيل العجل بعد ما رأوا من الآيات والنعم والنقم، ثم رجوعهم عنها إلى عظيم قدرته على التصرف في القلوب لمن كاد يبخع نفسه لكفرهم بهذا الحديث أسفاً، وكذا ما في قصة آدم عليه السلام من قوله {فنسي ولم نجد له عزماً} [طه: 115] وقوله {ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى} [طه: 122] ولعله أشار بقوله {واحلل عقدة من لساني} [طه: 27] إلى ما أنعم الله به عليه من تيسير هذا الذكر بلسانه، وأرشد بدعاء موسى عليه السلام بشرح الصدر وتيسير الأمر وطلب وزيراً من أهله إلى الدعاء بمثل ذلك حتى دعا المنزل عليه هذا القرآن بأن يؤيد الله الدين بأحد الرجلين، فأيده بأعظم وزير: عمر بن الخطاب رضي الله عنه -كما مضى هذا إلى تمام ما اشتمل عليه سياق قصة موسى عليه السلام هنا، إتماماً لتبكيت اليهود على تعليمهم قريشاً أن يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح، وما ذكر معها من دقائق، من أمر قصة نبيهم صلى الله عليه وسلم، لا يعلمها أحد منهم أو إلا حذّاقهم، منها أن الموعد كان يوم الزينة، ومنها إيمان السحرة إيماناً كاملاً، ومنها التهديد بتصليبهم في جذوع النخل، ومنها إلقاء السامري لأثر الرسول، فإني لم أر أحداً من اليهود يعرف ذلك، وأخبرني بعض فضلائهم أنه لا ذكر لذلك عندهم.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
والاستفهام مستعمل في التشويق إلى الخبر مجازاً وليس مستعملاً في حقيقته، سواء كانت هذه القصة قد قُصت على النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أم كان هذا أولَ قصصها عليه...وأوثر حرف (هل) في هذا المقام لما فيه من معنى التحقيق لأن (هل) في الاستفهام مثل (قَد) في الإخبار.
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
وهذا فصل جديد من السورة يتحدث عن قصة موسى (عليه السلام) في نطاق حركة التوحيد الإلهي في مسيرة النبوات، وفي رعاية الله للأنبياء بالتأييد واللطف، ليمنحهم وسائل القوة التي يستطيعون من خلالها أن يثبتوا أقدامهم على أرض صلبة، في مواجهة كل عوامل الاهتزاز والتهويل، وذلك بالوسائل الغيبية التي تنطلق في مستوى القوة المضادة لتحقيق التوازن في البداية لإفساح المجال للحركة أن تسير بواقعية وأمان، ثم الانعطاف على الوسائل العملية الإنسانية التي تكمل الطريق من خلال نقاط الضعف والقوة، تبعاً للظروف الواقعية التي تتحرك على صعيد الواقع...
وإننا نعرف الغنى الروحي والرسالي في قصة موسى، في ما تشتمل عليه من عناصر متنوعة تتصل بالشخص الداعية، والشخصيات المضادّة، والتحديات الصعبة، والمجتمع المعقّد الجاهل الذي انطلقت الرسالة من أجل إنقاذه، فتحول إلى مجتمع ضاغط على حركتها التغييرية في المستقبل، وأصبح مثيراً للمشاكل في ساحتها أكثر مما أثاره خصومها وأعداؤها. وربما كانت حركة القصة في السورة منسجمة مع البداية التي أرادت أن تركز في وعي النبي محمد (ص) الابتعاد عن الشعور بالإحباط أمام حالات التمرد والجحود، لأن مهمته هي إبلاغ الرسالة للتذكير والتوعية. وتبقى للظروف الموضوعية مسألة الامتداد أو التراجع، في ما تحمله من نقاط القوة، وتبقى إرادة الله فوق ذلك، في ما اقتضت حكمته أن تسير الأمور وفق السنن الكونية التي أودعها في النظام الكوني للحياة وللإنسان.
إن القصة تريد أن تطرح حركة موسى في الدعوة، كتجربة رسالية رائدة في طبيعة مواقع القوة المتحدية، وفي نوعية المشاكل المتحركة في الساحة من الداخل والخارج، لتكون درساً للعاملين في خط الدعوة إلى الله، لينظروا إلى المسألة بطريقة واقعية، وليعرفوا أن المعجزة عندما تحدث فإنها لا ترافق الرسالة في جميع المراحل، بل تعمل على منحها الثبات في البداية، ليتم استكمال نشرها بالوسائل البشرية في المراحل الباقية في الطريق إلى الهدف. {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} كيف عاش التجربة الأولى، وكيف اتصل بالله سبحانه في أول انطلاقته الرسالية، وهل أتاك حديثه في مواجهته لفرعون ولقومه من بعده، وكيف واجه الصعوبات التي أثقلت روحه، دون أن تحطم إرادته في مواصلة المسيرة؟