المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَيَٰقَوۡمِ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةٗۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٞ قَرِيبٞ} (64)

64- ويا قوم ، هذه ناقة الله جعلها لكم علامة تشهد على صدقي فيما أبلغه لكم ، لأنها على غير ما تألفون من أمثالها ، فاتركوها تأكل في أرض الله لأنها ناقته ، والأرض أرضه ، ولا تنالوها بسوء يؤذيها ، فإنكم إن فعلتم ذلك يأخذكم من الله عذاب قريب .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَيَٰقَوۡمِ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةٗۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٞ قَرِيبٞ} (64)

قوله تعالى : { ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية } ، نصب على الحال والقطع ، وذلك أن قومه طلبوا منه أن يخرج ناقة عشراء من هذه الصخرة ، وأشاروا إلى صخرة ، فدعا صالح عليه السلام فخرجت منها ناقة وولدت في الحال ولدا مثلها ، فهذا معنى قوله : { الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله } ، من العشب والنبات فليست عليكم مؤونتها ، { ولا تمسوها بسوء } : ولا تصيبوها بعقر ، { فيأخذكم } ، إن قتلتموها ، { عذاب قريب }

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيَٰقَوۡمِ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةٗۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٞ قَرِيبٞ} (64)

{ وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً } لها شرب من البئر يوما ، ثم يشربون كلهم من ضرعها ، ولهم شرب يوم معلوم .

{ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ } أي : ليس عليكم من مؤنتها وعلفها شيء ، { وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ } أي : بعقر { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيَٰقَوۡمِ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةٗۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٞ قَرِيبٞ} (64)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَيَقَوْمِ هََذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِيَ أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ } .

يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل صالح لقومه من ثمود إذ قالوا له وَإنّنَا لَفِي شَكَ مِمّا تَدْعُونَا إلَيْهِ مُرِيبٍ وسألوه الآية على ما دعاهم إليه : يا قَوْمِ هَذِهِ ناقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً يقول : حجة وعلامة ، ودلالة على حقيقة ما أدعوكم إليه . فَذَرُوها تَأْكُلُ فِي أرْضِ اللّهِ فليس عليكم رزقها ولا مُؤْنتها . وَلا تَمَسّوها بسُوءٍ يقول : لا تقتلوها ولا تنالوها بعقر ، فَيأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ يقول : فإنكم إن تمسوها بسوء يأخذكم عذاب من الله غير بعيد فيهلككم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيَٰقَوۡمِ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةٗۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٞ قَرِيبٞ} (64)

{ ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية } انتصب آية على الحال وعاملها معنى الإشارة ، ولكم حال منها تقدمت عليها لتنكيرها . { فذروها تأكل في أرض الله } ترع نباتها وتشرب ماءها . { ولا تمسّوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب } عاجل لا يتراخى عن مسكهم لها بالسوء إلا يسيرا وهو ثلاثة أيام .