قوله : { ويا قوم هذه نَاقَةُ الله لَكُمْ آيَةً } قد مرّ تفسير هذه الآية في الأعراف ، ومعنى لكم آية : معجزة ظاهرة ، وهي منتصبة على الحال ، ولكم في محل نصب على الحال من آية مقدّمة عليها ، ولو تأخرت لكانت صفة لها . وقيل : إن ناقة الله بدل من هذه ، والخبر لكم ، والأوّل : أولى ، وإنما قال : { ناقة الله } لأنه أخرجها لهم من جبل على حسب اقتراحهم . وقيل : من صخرة صماء { فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ الله } أي : دعوها تأكل في أرض الله مما فيها من المراعي التي تأكلها الحيوانات . قال أبو إسحاق الزجاج : ويجوز رفع تأكل على الحال والاستئناف ، ولعله يعني في الأصل على ما تقتضيه لغة العرب لا في الآية ، فالمعتمد القراءات المروية على وجه الصحة { وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوء } قال الفراء : بعقر ، والظاهر أن النهي عما هو أعمّ من ذلك { فَيَأْخُذَكُمْ عَذَاب قَرِيب } جواب النهي : أي قريب من عقرها . وذلك ثلاثة أيام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.