قوله تعالى : { ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب64 فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب 65 فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز 66 وأخذ الذين ظلموا الصحية فأصبحوا في ديارهم جاثمين 67 كأن لم يغنوا فيها ألا أن ثمودا كفروا ربهم ألا بعدا لثمود } يخبر الله من قيل صالح لقومه المشركين من ثمود –وقد سألوه أن يأتيهم بآية تشهد له بصدق ما جاءهم به- { هذه ناقة الله لكم آية } أي حجة وبرهان على صدق رسالتي إليكم وحقيقة ما ادعوكم إليه . . { آية } ، منصوب على الحال . أي هذه ناقة الله لكم آية بينة ظاهرة . وقيل : منصوب على التمييز{[2121]} .
قوله : { فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء } أي اتركوها تأكل في أرض الله فليس عليكم رزقها أو مؤونتها { ولا تمسوها بسوء } أي عقر أو نحر . والعقر ، معناه : الجرح . عقر البعير بالسيف عقرا ؛ أي ضرب قوائمه به . ولا يطلق العقر في غير القوائم{[2122]} .
قوله : { فيأخذكم عذاب قريب } حذرهم نبيهم صالح عليه السلام عاقبة عقر الناقة أو مسها بالسوء ؛ فإنهم إن فعلوا ذلك سيصيرون إلى عذاب عاجل قريب من عقرها ، لا يتراخى عن مسها منهم إلا ثلاثة أيام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.