ثم قال : { ويا قوم{[32639]} هذه ناقة الله لكم آية }[ 64 ] : آية : حال ، والمعنى : انتبهوا إليها{[32640]} في هذه الحال{[32641]} .
{ فذروها تاكل في أرض الله }[ 64 ] : أي : دعوها ، ويذر ويدع لم يستعمل منهما ماض . وأصل ( يدع ) . يودع ، فحذفت الواو على الأصل ، ثم فتحت العين من أجل حروف الحلق{[32642]} . وشابهت{[32643]} ( يذر ) ( يدع ) من أجل أنها لم ينطق{[32644]} منها بماض ، ففتحت العين منها{[32645]} ، مثل ( ودع ) ، وبابهما جميعا فَعَل يَفْعِل{[32646]} ، ففتحت ( يدع ) لحرف الحلق ، وفتحت ( يذر }{[32647]} للمضارعة التي بينها وبين ( يدع ) . وإنما تفتح{[32648]} العين إذا كانت حرف حلق ، أو كانت اللام حرف حلق ، لأن الفتحة أصلها من الألف . فلما وقع بعدها حرف حلق جعلوا حركة ما قبله مما هو من مخرج الحروف{[32649]} ، ليكون الحرف ، والحركة من جنس واحد . وكذلك ، إن كانت العين حرف حلق تفتح ، لتكون حركته من الحرف{[32650]} الذي هو مثله ، فتكون{[32651]} الحركة والحرف من جنس واحد أيضا .
وإنما صارت الناقة آية ، لأنهم طلبوا الله أن يخرج لهم من جبل لهم ناقة ويؤمنوا ، فأخرجها لهم من ذلك الجبل بقدرة الله عز وجل{[32652]} ، فلم يؤمنوا{[32653]} ، فقال لهم : دعوها { تاكل في أرض الله }[ 64 ] ليس على أحد منكم رزقها{[32654]} . { ولا تمسوها بسوء } : أي : لا تعقروها ، فيأخذكم عذاب قريب : أي : قريب من عقرها . وقيل : المعنى : { قريب } : غير بعيد فيهلككم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.