المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (93)

93- ولو شاء اللَّه لجعلكم أمة واحدة في الجنس واللون والإيمان ، ليس بينها تخالف ، وذلك بخلقكم خلقا آخر . كالملائكة لا اختيار لها ، ولكن شاء اللَّه أن تختلفوا في الأجناس والألوان ، وأن يجعل لكم اختيارا ، فمن اختار شهوات الدنيا ، وآثرها على رضا اللَّه تركه وما يريد ، ومن أراد رضا اللَّه بالعمل الصالح سهّل له ما أراد . وتأكدوا بعد ذلك أنكم ستسألون جميعا يوم القيامة عما كنتم تعملون في الدنيا ، وتجازون حسب أعمالكم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (93)

قوله تعالى : { ولو شاء الله لجعلكم أمةً واحدةً } ، على ملة واحدة ، وهي الإسلام : { ولكن يضل من يشاء } ، بخذلانه إياهم ، عدلاً منه ، { ويهدي من يشاء } ، بتوفيقه إياهم ، فضلاً منه ، { ولتسألن عما كنتم تعملون } ، يوم القيامة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (93)

{ 93 } { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } .

أي : { لَوْ شَاءَ اللَّهُ } ، لجمع الناس على الهدى وجعلهم : { أُمَّةً وَاحِدَةً } ، ولكنه تعالى المنفرد بالهداية والإضلال ، وهدايته وإضلاله من أفعاله التابعة لعلمه وحكمته ، يعطي الهداية من يستحقها فضلا ، ويمنعها من لا يستحقها عدلا . { وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } ، من خير وشر ، فيجازيكم عليها أتم الجزاء وأعدله .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (93)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَوْ شَآءَ اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُضِلّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَلَتُسْأَلُنّ عَمّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } .

يقول تعالى ذكره : ولو شاء ربكم أيها الناس للطف بكم بتوفية من عنده ، فصرتم جميعا جماعة واحدة وأهل ملة واحدة ، لا تختلفون ولا تفترقون ، ولكنه تعالى ذكره خالف بينكم فجعلكم أهل ملل شتى ، بأن وفّق هؤلاء للإِيمان به والعمل بطاعته فكانوا مؤمنين ، وخذل هؤلاء فحَرَمَهم توفيقه فكانوا كافرين ، وليسألنكم الله جميعا يوم القيامة عما كنتم تعملون في الدنيا فيما أمركم ونهاكم ، ثم ليَجازينكم جزاء المطيع منكم بطاعته والعاصي له بمعصيته .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (93)

{ ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة } ، متفقة على الإسلام . { ولكن يضل من يشاء } ، بالخذلان . { ويهدي من يشاء } ، بالتوفيق . { ولتسألُن عما كنتم تعملون } ، سؤال تبكيت ومجازاة .