ثم بين أنه سبحانه قادر على أن يجمع المؤمنين والكافرين على الوفاء وسائر أبواب الإيمان ، ولكنه بحكم الإلهية : { يضل من يشاء ويهدي من يشاء } ، والمعتزلة حملوا المشيئة على مشيئة الإلجاء بدليل قوله : { ولتسئلن عما كنتم تعملون } ، ولو كانت أعمال العباد بخلق الله تعالى لكان سؤالهم عبثاً . أجابت الأشاعرة بأنه لا يسأل عما يفعل . روى الواحدي أن عزيراً قال : يا رب خلقت الخلق ، فتضل من تشاء وتهدي من تشاء . فقال : يا عزير أعرض عن هذا ، فأعاده ثانياً فقال : أعرض عن هذا وإلا محوت اسمك من النبوّة . قال المفسرون : لما نهاهم عن نقض مطلق الأيمان ، أراد أن ينهاهم عن نقض أيمان مخصوصة أقدموا عليها ، وهو نقض بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والدليل على هذا التخصيص قوله : { فتزلَّ قدم بعد ثبوتها } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.