الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَلَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (93)

ثم قال [ تعالى{[39790]} ] : { ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة } [ 93 ] .

أي ولو شاء الله للطف بكم بتوفيق من عنده فتصيرون أهل ملة واحدة . ولكنه خالف بينكم فجعلكم أهل ملل شتى ، فوفق من{[39791]} يشاء لما يرضيه من الإيمان به وبرسله وكتبه ، وخذل من شاء عن ذلك فكفر [ به{[39792]} ]{[39793]} .

ثم قال : { ولتسألن عما كنتم تعملون } [ 93 ] .

أي : تسألون عما عملتم في الدنيا في [ ما{[39794]} ] أمركم به ونهاكم/عنه{[39795]} .


[39790]:ساقط من ق.
[39791]:ق: ما يشاء ...
[39792]:ساقط من ق.
[39793]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/168.
[39794]:ساقط من ق.
[39795]:ق: منه.