قوله تعالى :{ وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء } يعني : الملائكة ، { وما كنا منزلين } وما كنا نفعل هذا ، بل الأمر في إهلاكهم كان أيسر مما يظنون . وقيل : معناه ( ( وما أنزلنا على قومه من بعده ) ) أي : على قوم حبيب النجار من بعد قتله من جند ، وما كنا منزلين ننزلهم على الأمم إذا أهلكناهم ، كالطوفان والصاعقة والريح .
قال اللّه في عقوبة قومه : [ { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ ] مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ } أي : ما احتجنا أن نتكلف في عقوبتهم ، فننزل جندا من السماء لإتلافهم ، { وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ } لعدم الحاجة إلى ذلك ، وعظمة اقتدار اللّه تعالى ، وشدة ضعف بني آدم ، وأنهم أدنى شيء يصيبهم من عذاب اللّه يكفيهم .
ثم بين - سبحانه - ما نزل بأصحاب القرية من عذاب أهلكهم فقال : { وَمَآ أَنزَلْنَا على قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ } أى : من بعده موته .
{ مِن جُندٍ مِّنَ السمآء } ؛ لأنهم كانوا أحقر وأهون من أن نفعل معهم ذلك .
{ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ } أى : وما صح وما استقام فى حكمتنا أن ننزل عليهم جندا من السماء ، لهوان شأنهم ، وهوان قدرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.