{ وما أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ } أي :على قوم حبيب النجار من بعد قتلهم له ، أو من بعد رفع الله له إلى السموات على الاختلاف السابق .
{ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء } : لإهلاكهم وللانتقام منهم ، أي :لم نحتج إلى إرسال جنود من السماء لإهلاكهم كما وقع ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر من إرسال الملائكة لنصرته وحرب أعدائه {[1394]} ، وذلك لأن الله أجرى هلاك كل قوم على بعض الوجوه دون بعض لحكمة اقتضت ذلك ، وعن ابن مسعود في الآية قال : يقول ما كابدناهم بالجموع ، أي : الأمر أيسر علينا من ذلك .
{ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ } أي :وما صح في قضائنا وحكمتنا أن ننزل لإهلاكهم جندا لسبق قضائنا وقدرنا بأن إهلاكهم بالصيحة لا بإنزال الجند ، وقال قتادة ومجاهد والحسن : أي ما أنزلنا عليهم من رسالة من السماء ولا نبي بعد قتله ، وروي عن الحسن أنه قال : هم الملائكة النازلون بالوحي على الأنبياء ، والظاهر أن معنى النظم القرآني تحقير شأنهم ، وتصغير أمرهم ، أي :ليسوا بأحقاء بأن ننزل لإهلاكهم جندا من السماء ، بل أهلكناهم بصيحة واحدة كما يفيده قوله : { إِن كَانَتْ } أي : العقوبة أو النقمة أو الأخذة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.