ثم قال ( تعالى ) {[56553]} : { وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء } أي : من رسالة ولا نبي بعد قتله ، قاله قتادة ومجاهد {[56554]} .
وعن ابن مسعود : أن المعنى : أن الله {[56555]} غضب لقتله غضبة فعجل {[56556]} لهم النقمة بما استحلوا منه فلم يبعث إليهم جنودا من السماء بعد قتله ، وما كانت إلا صيحة واحدة فلم يبق منهم باقية {[56557]} قال قتادة : فلا والله ما عاتب الله {[56558]} قومه بعد قتله حتى أهلكهم {[56559]} وقوله : { وما كنا منزلين } ظاهر الكلام {[56560]} أن " ما " نافية .
وقال بعض أهل النظر : " ما " اسم في موضع خفض على " جند " على اللفظ {[56561]} ، أو في موضع نصب عطف على موضع جند لأن " من " زائدة {[56562]} وتقديره : وما أنزلنا على قومه من جند من السماء وما كنا منزلين على الأمم الكافرة من نحو الحجارة والغرق والمسخ والريح وغير ذلك إنما أخذتهم صيحة فهلكوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.