قوله تعالى : { لقد ابتغوا الفتنة من قبل } ، أي : طلبوا صد أصحابك عن الدين وردهم إلى الكفر ، وتخذيل الناس عنك قبل هذا اليوم ، كفعل عبد الله بن أبي يوم أحد حين انصرف عنك بأصحابه .
قوله تعالى : { وقلبوا لك الأمور } وأجالوا فيك وفى إبطال دينك الرأي ، بالتخذيل عنك وتشتيت أمرك ، { حتى جاء الحق } ، النصر والظفر ، { وظهر أمر الله } ، دين الله ، { وهم كارهون } .
ثم ذكر أنه قد سبق لهم سوابق في الشر فقال : { لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ } أي : حين هاجرتم إلى المدينة ، بذلوا الجهد ، { وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ } أي : أداروا الأفكار ، وأعملوا الحيل في إبطال دعوتكم وخذلان دينكم ، ولم يقصروا في ذلك ، { حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ } فبطل كيدهم واضمحل باطلهم ، فحقيق بمثل هؤلاء أن يحذر اللّه عباده المؤمنين منهم ، وأن لا يبالي المؤمنين ، بتخلفهم عنهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.