ثم سلى نبيه بتوهين كيد أهل النفاق قديماً وحديثاً فقال { لقد ابتغوا الفتنة من قبل } أي من قبل وقعة توبك . قال ابن جريج : هو أن اثني عشر رجلاً من المنافقين وقفوا على ثنية الوداع ليلة العقبة ليفتكوا بالنبي صلى الله عليه وسلم . وقيل : المراد ما فعله عبد الله بن أبي يوم أحد حين انصرف عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه . ومعنى الفتنة السعي في تشتيت شمل المسلمين والاختلاف الموجب للفرقة بعد الألفة فسلمهم الله منه { وقلبوا لك الأمور } حرفوها ودبروا كل الحيل والمكايد . ومنه فلان حوّل قلب إذا كان دائراً حول مصايد المكايد { حتى جاء الحق } الذي هو القرآن { وظهر أمر الله } غلب دينه وشرعه { وهم كارهون } رد الله مكرهم في نحرهم وأتى بضد مقصودهم . ولما كان الأمر كذلك في الماضي فكذا يكون الحال في المستقبل لقوله { ويأبى الله إلا أن يتم نوره } [ التوبة : 32 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.