مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{لَقَدِ ٱبۡتَغَوُاْ ٱلۡفِتۡنَةَ مِن قَبۡلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلۡأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَظَهَرَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَهُمۡ كَٰرِهُونَ} (48)

{ لَقَدِ ابتغوا الفتنة } بصد الناس أو بأن يفتكوا به عليه السلام ليلة العقبة ، أو بالرجوع يوم أحد { مِن قَبْلُ } من قبل غزوة تبوك { وَقَلَّبُواْ لَكَ الأمور } ودبروا لك الحيل والمكايد ودوّروا الآراء في إبطال أمرك { حتى جَاءَ الحق } وهو تأييدك ونصرك { وَظَهَرَ أَمْرُ الله } وغلب دينه وعلا شرعه { وَهُمْ كارهون } أي على رغم منهم .