المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

96- والله خلقكم ، وخلق ما تصنعون بأيديكم من الأوثان ، فهو المستحق - وحده - للعبادة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

قوله تعالى : { والله خلقكم وما تعملون } بأيديكم من الأصنام ، وفيه دليل على أن أفعال العباد مخلوقة لله تعالى .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

قال القرطبى ما ملخصه : قوله - تعالى - : { والله خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } " ما " فى موضع نصب ، أى : خلقكم وخلق ما تعملونه من الأصنام ، يعنى الخشب والحجارة وغيرها .

وقيل إن " ما " استفهام ، ومعناه : التحقير لعملهم . وقيل : هى نفى أى : أنتم لا تعملون ذلك لكن الله خالقه والأحسن أن تكون " ما " مع الفعل مصدرا . والتقدير : والله خلقكم وعملكم ، وهذا مذهب أهل السنة ، أن الأفعال خلق الله - عز وجل - واكتساب للعباد .

وروى أبو هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله خالق كل صانع وصنعته " .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

واختلف المتأولون في قوله { وما تعملون } ، فمذهب جماعة من المفسرين أن { ما } مصدرية والمعنى أن الله خلقكم وأعمالكم ، وهذه الآية عندهم قاعدة في خلق أفعال العباد وذلك موافق لمذهب أهل السنة في ذلك{[9876]} ، وقالت { ما } بمعنى الذي ، وقالت فرقة { ما } استفهام ، وقالت فرقة هي نفي بمعنى وأنتم لا تعملون شيئا في وقت خلقكم ولا قبله ، ولا تقدرون على شيء .

قال القاضي أبو محمد : والمعتزلة مضطرة إلى الزوال عن أن تجعل { ما } مصدرية .


[9876]:ومذهبهم أن الأفعال خلق لله عز وجل واكتساب للعباد، وفي هذا إبطال مذاهب الجبرية والقدرية، وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إن الله خالق كل صانع وصنعته)، ذكر ذلك الثعلبي، وخرجه البيهقي من حديث حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن الله عز وجل صنع كل صانع وصنعته، فهو الخالق، وهو الصانع سبحانه).