{ وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } أي وخلق الذي تصنعونه على العموم ويدخل فيها الأصنام التي تنحتونها دخولا أوليا ويكون معنى العمل هنا التصوير والنحت ونحوهما نحو عمل الصائغ السوار ، أي صاغه ويرجحه ما قبله ، أي أتعبدون الذي تنحتون ، أو خلقكم وخلق عملكم ، وجعلها الأشعرية دليلا على خلق أفعال العباد لله تعالى وهو الحق ، فإن فعلهم كان بخلق الله فيهم فكان مفعولهم المتوقف على فعلهم أولى بذلك ، ويرجح على الأول بعدم الحذف ، ويجوز أن تكون ( ما ) استفهامية أي أيُّ تعملون ، ومعنى الاستفهام التوبيخ والتقريع ، ويجوز أن تكون نافية ، أي أن العمل في الحقيقة ليس لكم فأنتم لا تعملون شيئا وقد طول صاحب الكشاف الكلام في رد قول من قال إنها مصدرية ، ولكن بما لا طائل تحته ، وجعلها موصولة أولى بالمقام وأوفق بسياق الكلام ، والجملة إما حالية أو مستأنفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.