غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

احتج جمهور الأشاعرة بقوله { والله خلقكم وما تعملون } على أن العبد ليس خالق أعماله لأن المعنى خلقكم وأعمالكم . وزيف بأن " ما " موصولة لتناسب قرينتها في قوله { ما تنحتون } وليتوجه التوبيخ ولكيلا يلزم التناقض فإن النحت عملهم . والصحيح أن الآية كقوله { بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن } [ الأنبياء : 56 ] أي فطر الأصنام .

/خ83