السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱللَّهُ خَلَقَكُمۡ وَمَا تَعۡمَلُونَ} (96)

{ والله خلقكم وما تعملون } أي : نحتكم ومنحوتكم فاعبدوه وحده .

تنبيه : دلت هذه الآية على مذهب الأشعرية وهو أن فعل العبد مخلوق لله عز وجل وهو الحق وذلك ؛ لأن النحويين اتفقوا على أن لفظ ما مع ما بعده في تقدير المصدر فقوله تعالى { وما تعملون } معناه وعملكم وعلى هذا فيصير معنى الآية : والله خلقكم وخلق عملكم .