المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا} (5)

5- فجعلن الغبار يتوسط جمع العدو حتى يصيبه الرعب والفزع .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا} (5)

{ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا } أي : توسطن ذلك المكان كُلُّهن جمع .

/خ5

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا} (5)

{ فوسطن به } فتوسطن بذلك الوقت أو بالعدو أو بالنقع ، أي ملتبسات به ، { جمعا } من جموع الأعداء . روي أنه صلى الله عليه وسلم بعث خيلا فمضت أشهر لم يأته منهم خبر ، فنزلت ، ويحتمل أن يكون القسم بالنفوس العادية أثر كما لهن الموريات بأفكارهن أنوار المعارف ، والمغيرات على الهوى والعادات ، إذا ظهر لهن مثل أنوار القدس فأثرن به شوقا ، فوسطن به جمعا من مجموع العليين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا} (5)

وقوله تعالى : { فوسطن به جميعاً } قال ابن عباس وعلي : هي الإبل ، و { جمعاً } : هي المزدلفة ، وقال ابن عباس : هي الخيل ، والمراد جمع من الناس هم المغيرون ، وقرأ علي بن أبي طالب وقتادة وابن أبي ليلى : «فوسّطن » بشد السين ، وقال بشر بن أبي حازم : [ الكامل ]

فوسطن جمعهم وأفلت حاجب . . . تحت العجاجة في الغبار الأقتم{[11952]}

وذكر الطبري عن زيد بن أسلم : أنه كان يكره تفسير هذه الألفاظ ، ويقول : هو قسم أقسم الله به ، وجمهور الأمة وعلماؤها مفسرون لها كما ذكرنا .


[11952]:بشر بن أبي خازم الأسدي – بالخاء في خازم- شاعر جاهلي قديم، كان كثير الهجاء لأوس بن حارثة بن لأم، فنذر أوس ليحرقنه إذا قدر عليه، ثم وقع بشر في أسر بني نبهان، فطلبه منهم أوس لينفذ وعيده فيه، لكن أمه نهته عن ذلك وقالت له: أكرم الرجل وحل عنه، فإنه لا يمحو ما قال غير لسانه ،فلما أطلقه جعل بشر مكان كل قصيدة هجاء قصيدة مدح في أوس، والبيت من قصيدة قالها في يوم يسمى يوم الجفار. ووسط جمعهم: صار في وسطهم، وفي المفضليات (ففضضن جمعهم)، وعلى هذا فلا شاهد فيه، وحاجب هو حاجب بن زرارة، يقول الشاعر عنه: إنه فر تحت الغبار، والعجاجة: واحدة العجاج وهو الغبار، والأقتم: الشديد السواد من الكثافة.