تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا} (5)

حدثنا عبد الله بن ثابت ، قال الفراء : النقع الغبار { فوسطن به جمعا } آية يعني

بعدوهن ، يقول : حين تعدو الخيل جمع القوم ، يعني العدو ، فأقسم الله عز وجل ، بالعاديات ضبحا وحدها .

{ إن الإنسان لربه لكنود } آية ، وأيضا { فوسطن به جمعا } ، يقول : فوسطن بذلك الغبار جمعا ، يقول : حمل المسلمون عليهم ، فهزمهم ، فضرب بعضهم بعضا ، حتى ارتفع الوهج الذي كان ارتفع من حوافر الخيل إلى السماء ، فهزم الله المشركين وقتلهم ، فأخبره الله عز وجل بعلامات الخيل ، والغبار ، وكيف فعل بهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا جبريل ، ومتى كان هذا" ؟ قال : اليوم ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر المسلمين بذلك ، وقرأ عليهم كتاب الله عز وجل ، ففرحوا واستبشروا ، وأخزى الله عز وجل اليهود والمنافقين .