تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

فذكر أنه { عَلَّمَ الْقُرْآنَ } أي : علم عباده ألفاظه ومعانيه ، ويسرها على عباده ، وهذا أعظم منة ورحمة رحم بها عباده ، حيث أنزل عليهم قرآنا عربيا بأحسن ألفاظ ، وأحسن تفسير ، مشتمل على كل خير ، زاجر عن كل شر .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن * علم القرآن لما كانت السورة مقصورة على تعداد النعم الدنيوية والأخروية صدرها ب الرحمن وقدم ما هو أصل النعم الدينية وأجلها وهو إنعامه بالقرآن وتنزيله وتعليمه فإنه أساس الدين ومنشأ الشرع وأعظم الوعي وأعز الكتب إذ هو بإعجازه واشتماله على خلاصتها مصدق لنفسه ومصداق لها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ} (2)

وقوله : { علم القرآن } تعديد نعمة أي هو من به وعلمه الناس ، وخص حفاظه وفهمته بالفضل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه »{[10805]} . ومن الدليل على أن القرآن غير مخلوق : أن الله تعالى ذكر { القرآن } في كتابه في أربعة وخمسين موضعاً ما فيها موضع صرح فيه بلفظ الخلق ولا أشار إليه .


[10805]:أخرجه البخاري في فضائل القرآن، وأبو داود في الوتر، والترمذي في ثواب القرآن، وابن ماجه في المقدمة، والدارمي في فضائل القرآن، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي رواية أخرجها البخاري عن عثمان بن عفان أيضا قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه).