المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

60- فإن لم تحضروا أخاكم هذا ، فليس عندي لكم طعام ، ولا تحاولوا أن تأتوني مرة أخرى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

ثم رهبهم بعدم الإتيان به ، فقال : { فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ } وذلك لعلمه باضطرارهم إلى الإتيان إليه ، وأن ذلك يحملهم على الإتيان به .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

54

( فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلا تَقْرَبُونِ )

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

{ وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ } أي : وَفَّاهم كيلهم ، وحمل لهم أحمالهم قال : ائتوني بأخيكم هذا الذي ذكرتم ، لأعلم صدقكم فيما ذكرتم ، { أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزلِينَ } يرغبهم في الرجوع إليه ، ثم رَهَّبَهم فقال : { فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ } أي : إن لم تقدموا به معكم في المرة الثانية ، فليس لكم عندي ميرة ، { وَلا تَقْرَبُونِ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ } أي : سنحرص على مجيئه إليك بكل ممكن ولا نبقي مجهودا لتعلم صدقنا فيما قلناه .

وذكر السدي : أنه أخذ منهم رهائن حتى يقدموا به معهم . وفي هذا نظر ؛ لأنه أحسن إليهم ورغبهم كثيرا ، وهذا لحرصه{[15223]} على رجوعهم .


[15223]:- في ت : "ولهذا بحرصه" وفي أ : "ولهذا يحرضهم".

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

{ فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون } أي ولا تقربوني ولا تدخلوا دياري ، وهو إما نهي أو نفي معطوف على الجزاء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

ثم توعدهم إن لم يجيئوا بالأخ بأنه لا كيل لهم عنده في المستأنف ، وأمرهم ألا يقربوا له بلداً ولا طاعة ، و { لا تقربون } نهي لفظاً ومعنى ، ويجوز أن يكون لفظه الخبر ومعناه النهي ، وتحذف إحدى النونين كما قرىء { فبم تبشرونِ }{[1]} [ الحجر : 54 ] - بكسر النون - وهذا خبر لا غير . وخلط النحاس في هذا الموضع ؛ وقال مالك رحمه الله : هذه الآية وما يليها تقتضي أن كيل الطعام على البائع ، وكذلك هي الرواية في التولية والشركة : أنها بمنزلة البيع ، والرواية في القرض : أن الكيل على المستقرض .

وروي أنه حبس منهم شمعون رهينة حتى يجيئوه ببنيامين ، - قاله السدي - وروي : أنه لم يحبس منهم أحداً . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «كان يوسف يلقي حصاة في إناء فضة مخوص بالذهب فيطن فيقول لهم : إن هذا الإناء يخبرني أن لكم أباً شيخاً » .

قال القاضي أبو محمد : كأنها حيلة وإيهام لهم ، وروي : أن ذلك الإناء به كان يكيل الطعام إظهاراً لعزته بحسب غلائه في تلك المدة ، وروي : أن يوسف استوفى في تلك السنين أموال الناس ، ثم أملاكهم ، فمن هناك ليس لأحد في أرض مصر ومزارعها ملك . وظاهر كل ما فعله يوسف معهم أنه بوحي وأمر وإلا فكان بر يعقوب يقتضي أن يبادر إليه ويستدعيه ، لكن الله تعالى أعلمه بما يصنع ليكمل أجر يعقوب ومحنته وتتفسر الرؤيا الأولى .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم}، يعني فلا بيع لكم {عندي} من الطعام، {ولا تقربون} بلادي...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل يوسف لإخوته: "فإنْ لَمْ تَأَتُونِي بِهِ "بأخيكم من أبيكم، "فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي "يقول: فليس لكم عندي طعام أكيله لكم، وَلا تَقْرَبُونِ" يقول: ولا تقربوا بلادي.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

وظاهر كل ما فعله يوسف معهم أنه بوحي وأمر وإلا فكان بر يعقوب يقتضي أن يبادر إليه ويستدعيه، لكن الله تعالى أعلمه بما يصنع ليكمل أجر يعقوب ومحنته وتتفسر الرؤيا الأولى...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

واعلم أنه عليه السلام لما طلب منهم إحضار ذلك الأخ جمع بين الترغيب والترهيب. أما الترغيب: فهو قوله: {ألا ترون أنى أوفى الكيل وأنا خير المنزلين} وأما الترهيب: فهو قوله: {فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون} وذلك لأنهم كانوا في نهاية الحاجة إلى تحصيل الطعام، وما كان يمكنهم تحصيله إلا من عنده، فإذا منعهم من الحضور عنده كان ذلك نهاية الترهيب والتخويف...

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

{فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي} إيعاد لهم على عدم الإتيان به، والمراد لا كيل لكم في المرة الأخرى فضلاً عن إيفائه {وَلاَ تَقْرَبُونِ} أي لا تقربوني بدخول بلادي فضلاً عن الإحسان في الإنزال والضيافة...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

فهذا هو شرط استمرار التعاون بيننا، فامتناعكم عن المجيء به إليّ، لأتعرّف عليه، يوحي بعدم الثقة بي، ويدلّ على عدم احترامكم لطلباتي التي أحاول من خلالها توثيق الصلة بكم. لعلّ إخوة يوسف قد استغربوا هذا الطلب، أو فهموه كدليلٍ من دلائل المودّة التي يظهرها يوسف لهم، وأثاروا الحديث معه، حول صعوبة تنفيذ هذا الطلب، لأن هذا الولد محبوبٌ لدى أبيه إلى درجة عدم مقدرته على مفارقته، وقد لا يثق بنا، في المحافظة عليه، لأنه أخٌ غير شقيق...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

وظهر من سياق الآيات أمران: أنّ الحبوب كانت تباع وتشترى في مصر بالكيل لا بالوزن، واتّضح أيضاً أنّ يوسف كان يستقبل الضيوف ومنهم إخوته الذين كانوا يفدون إلى مصر بحفاوة بالغة ويستضيفهم بأحسن وجه...