مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

ثم قال : { فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون } .

واعلم أنه عليه السلام لما طلب منهم إحضار ذلك الأخ جمع بين الترغيب والترهيب . أما الترغيب : فهو قوله : { ألا ترون أنى أوفى الكيل وأنا خير المنزلين } وأما الترهيب : فهو قوله : { فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون } وذلك لأنهم كانوا في نهاية الحاجة إلى تحصيل الطعام ، وما كان يمكنهم تحصيله إلا من عنده ، فإذا منعهم من الحضور عنده كان ذلك نهاية الترهيب والتخويف ،