وقوله تعالى : { فلا كيل لكم عندي ولا تقربون } في ما يستقبل ؛ [ إلا أن ][ في الأصل وم : أي لا ] تأتوني ، والله أعلم .
ويحتمل قوله : { ألا ترون أني أوفي الكيل ) وجهين :
أحدهما : قال ذلك لهم : إنه يوفي الكيل ؛ لأن أهل ذلك المكان كانوا ، ينقصون ، ويخسرون الكيل في الضيق ، فقال هو : { ألا ترون أني أوفي الكيل } ولا أبخس .
والثاني : { ألا ترون أني أوفي الكيل } على غير المحاجة ، وكان يجعل لغيرهم الطعام على المحاجة لضيق الطعام ، { إني أوفي الكيل } على قدر الحاجة .
[ وقوله تعالى ][ ساقطة من الأصل وم ] : { وأنا خير المنزلين } في الإحسان إليكم والتوسع عليكم ؛ لأن أهل ذلك المكان لا يحسنون إلى النازلين بهم ، ولا يوسعون عليهم لضيق الطعام .
وكأن قوله تعالى : { ألا ترون أني أوفي الكيل } مؤخر عن قوله : { فإن لم تأتون به ، فلا كيل لكم عندي ولا تقربون } كأنه { قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم } { فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون } فعند ذلك قال : { ألا ترون أني أوفي الكيل } والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.