الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

{ فإن لم تاتوني به فلا كيل لكم عندي }[ 60 ] : لا طعام أكيله لكم{[34710]} . { ولا تقربون } : أي : ( لا تقربوا بلادي ){[34711]} .

وقد اعترض بعض أهل الزيغ في هذا الخبر ، وقال : كيف لم يعرفوه ، ( وقد ){[34712]} عرف أن لهم أخا من أب ، وسألهم الإتيان به .

فجواب ذلك على{[34713]} قول بعض أهل النظر أن يوسف{[34714]} كان لا يعطي لكل نفس إلا حملا في تلك المجاعة{[34715]} . ( فلما ){[34716]} أخذوا لكل شخص منهم حملا . قالوا : لنا أخ من أبينا غاب فأعطنا له حملا ، فأعطاهم وقال لهم : إيتوني بهذا الأخ إن أردتم أن أعطيكم عنه حملا إذا رجعتم للمير( ة ){[34717]} لنعلم صدقكم . فإن لم تأتوني به علمت{[34718]} كذبكم ، ولم أعطكم{[34719]} شيئا . وهذا كله داخل في قوله : { كذلك كدنا ليوسف } صلى الله عليه وسلم .


[34710]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/155.
[34711]:انظر المصدر السابق.
[34712]:ساقط من ط.
[34713]:ق: عن.
[34714]:ط: صم.
[34715]:ق: الجماعة.
[34716]:ط: مطموس.
[34717]:ساقط من ق.
[34718]:ق: علمت علمت وهو سهو من الناسخ.
[34719]:في النسختين معا أعطيكم.