السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَإِن لَّمۡ تَأۡتُونِي بِهِۦ فَلَا كَيۡلَ لَكُمۡ عِندِي وَلَا تَقۡرَبُونِ} (60)

ثم قال عليه السلام : { فإن لم تأتوني به } ، أي : بأخيكم { فلا كيل } ، أي : فلا ميرة { لكم عندي } ولم يمنعهم من غيره { ولا تقربون } نهي أو عطف على محل فلا كيل لكم ، أي : تحرموا ولا تقربوا مني ولا تدخلوا دياري ، فجمع لهم عليه السلام بين الترغيب والترهيب فالترغيب في قوله الأوّل ، والترهيب في قوله الثاني ؛ لأنهم كانوا في نهاية الحاجة إلى الطعام وما كان يمكنهم تحصيله إلا من عنده ، ومع ذلك لم يخطر ببالهم أنه يوسف ، فكأنه قيل : فما قالوا ؟ .