المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

22 - ونساء ذوات عيون واسعة . كأمثال اللؤلؤ المصون في صدفه صفاء ورونقاً . يعطون هذا الجزاء بما كانوا يعملون من الصالحات في الدنيا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

{ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ } أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ، والعين : حسان الأعين وضخامها{[963]}  وحسن العين في الأنثى ، من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .


[963]:- كذا في ب، وفي أ: ضخام الأعين.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

( وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ) . . واللؤلؤ المكنون هو اللؤلؤ المصون ، الذي لم يتعرض للمس والنظر ، فلم تثقبه يد ولم تخدشه عين ! وفي هذا كناية عن معان حسية ونفسية لطيفة في هؤلاء الحور الواسعات العيون .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً * إِلاّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً } .

اختلفت القرّاء في قراءة قوله : وحُورٌ عِينٌ فقرأته عامة قرّاء الكوفة وبعض المدنيين «وحُورٍ عِينٍ » بالخفض إتباعا لإعرابها إعراب ما قبلها من الفاكهة واللحم ، وإن كان ذلك مما لا يُطاف به ، ولكن لما كان معروفا معناه المراد أتبع الاَخر الأوّل في الإعراب ، كما قال بعض الشعراء :

إذَا ما الغانِياتُ بَرَزْنَ يَوْما *** وَزَجّجْن الْحَوَاجِبَ والعُيُونا

فالعيون تكَحّل ، ولا تزجّج إلا الحواجب ، فردّها في الإعراب على الحواجب ، لمعرفة السامع معنى ذلك وكما قال الاَخر :

تَسْمَعُ للأَحْشاءِ مِنْهُ لَغَطَا *** وللْيَدَيْنِ جُسأَةً وَبَدَدَا

والجسأة : غلظ في اليد ، وهي لا تُسمع .

وقرأ ذلك بعض قرّاء المدينة ومكة والكوفة وبعض أهل البصرة بالرفع وحُورٌ عِينٌ على الابتداء ، وقالوا : الحور العين لا يُطاف بهنّ ، فيجوز العطف بهنّ في الإعراب على إعراب فاكهة ولحم ، ولكنه مرفوع بمعنى : وعندهم حور عين ، أو لهم حور عين .

والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال : إنهما قراءتان معروفتان قد قرأ بكل واحدة منهما جماعة من القرّاء مع تقارب معنييهما ، فبأيّ القراءتين قرأ القارىء فمصيب . والحور جماعة حَوْراء : وهي النقية بياض العين ، الشديدة سوادها . والعين : جمع عيناء ، وهي النجلاء العين في حُسن .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

وحور عين عطف على ولدان أو مبتدأ محذوف الخبر أي وفيها أو ولهم حور وقرأ حمزة والكسائي بالجر عطفا على جنات بتقدير مضاف أي هم في جنات ومصاحبة حور أو على أكواب لأن معنى يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب ينعمون بأكواب وقرئتا بالنصب على ويؤتون حورا .