{ وَحُورٌ عِينٌ } قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي والمفضل بكسر الواو والنون أي وبحور عين ، أتبعوا الآخر الأول في الإعراب على اللفظ وإن اختلفا في المعنى ، لأن الحور لا يطاف بهنَّ ، كقول الشاعر :
إذا ما الغانيات برزن يوماً *** وزججن الحواجب والعيونا
وقال الآخر : متقلداً سيفاً ورمحاً ، ومثله كثير .
وقرأ إبراهيم النخعي واشهب العقيلي : ( وحوراً عيناً ) بالنصب ، وكذلك هو في مصحف أُبيّ ، على معنى : ويزوّجون حوراً عيناً .
وقال الأخفش : رفع بخبر الصفة ، أي لهم حور عين .
وقيل : هو ابتداء وخبره فيما بعده .
أخبرنا الحسين ، حدّثنا محمد بن الحسن بن صقلاب ، حدّثنا أبو عبد الله محمد بن بشير ابن يوسف بن النضر ، حدّثنا بكر بن سهل الدمياطي ، حدّثنا عمرو بن هاشم ، حدّثنا سليمان بن أبي كرعة ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أُم سلمة قالت : قلت : " يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّوجل { وَحُورٌ عِينٌ } ؟ قال : " حور بيض عين ضخام العيون " " .
أخبرنا ابن فنجويه ، حدّثنا ابن صقلاب ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الخصيب حدّثني محمد بن غالب حدّثنا الحرث بن خليفة ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عبدالعزيز بن صهيب ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خلق الحور العين من الزعفران " .
وأخبرني ابن فنجويه ، حدّثنا ابن يودة ، حدّثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزاز ، حدّثنا سليمان بن عبدالرحمن ابن بنت شرحبيل ، حدّثنا خالد بن يزيد ، عن أبي مالك ، عن أبيه عن خالد بن معدان ، عن أبي أُمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من عبد يدخل الجنة إلاّ وهو يزوّج ثنتين وسبعين زوجة ، ثنتين من الحور العين وسبعين من ميراثه من أهل النار ، وليس منهن امرأة إلاّ ولها قُبل شهيّ وله ذكر لا ينثني " .
وأخبرني ابن فنجويه ، حدّثنا أحمد بن محمد بن علي ، حدّثنا عثمان بن نصر البغدادي ، حدّثنا محمد بن مهاجر أبو حنيف ، حدّثنا حلبس بن محمد الكلابي ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن منصور أو المغيرة ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يسطع نور في الجنة فقالوا : ما هذا ؟ قالوا : ضوء ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها " .
وروي أن الحوراء إن مشت سُمع تقديس الخلاخيل من ساقيها وتمجيد الأسورة من ساعديها ، وإن عقد الياقوت يضحك من نحرها ، وفي رجليها نعلان من ذهب شراكها من لؤلؤ تصرّان بالتسبيح .
وكان يحيى بن معاذ الرازي يقول : اخطب زوجة ( لا تسلبها ) منك المنايا ، وأعرس بها في دار لا يخربها دوران البلايا وشبّك لها حجله لا تحرقها نيران الرزايا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.