محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

{ وحور عين } أي وأزواج بيض واسعة الأعين عطف على { ولدان } أو مبتدا محذوف الخبر أي وفيها أو ولهم حور وقرىء بالجر عطف على { بأكواب } قال الشهاب وحينئذ إما أن يقال { يطوف } بمعنى ينعمون مجازا أو كناية على حد قوله . {[6922]}

زججن الحواجب والعيونا

أو يبقى على حقيقته وظاهره وأن الولدان تطوف عليهم بالحور أيضا لعرض أنواع اللذات عليهم من المأكول والمشروب والمنكوح ، كما يأتي الخدام بالسراري للملوك ويعرضونهن عليهم وإلى هذا ذهب أبو عمرو وقطرب وجوز جعله من الجر الجواري قيل : والفصل يأباه ويضعفه وأما عطفه على { جنات } بتقدير مضاف ، أي هم في جنات ومصاحبة حور فقال أبو حيان : هو فهم أعجمي فيه بعد وتفكيك للكلام المرتبط ، وهو ظاهر ومن عصبه فقد تعصب .


[6922]:صدره: إذا ما الغانيات برزن يموا استشهد به اللسا وقال إنما أراد (وكحلن العيونا).