ثم قال : { وحور عين } [ 25 ] من رفع فعلى الابتداء . والتقدير : وحور عين لهم{[66764]} .
ويجوز أن يكون معطوفا على ولدان أي : ويطوف عليهم حور عين ، هذا قول اليزيدي{[66765]} ، ومذهب سيبويه أن الرفع محمول على المعنى ، لأن المعنى : لهم فاكهة أو فيها فاكهة وأباريق وكأس ولحم وحور عين ، وأنشد على ذلك أبياتا حمل الآخر{[66766]} على المعنى الأول ولم يحمله على اللفظ{[66767]} .
والرفع اختيار أبي عبيدة والفراء ، لأن الحور لا يطاف بهن{[66768]} .
{ في جنات النعيم }{[66769]} ( أي هم في جنات النعيم ){[66770]} وفي فاكهة ، وفي لحم طير ، وفي ( حور ){[66771]} عين{[66772]} وما بين { وفاكهة } " وجنات اعتراض " ودل على ذلك قوله بعد { سدر مخضود } وما ذكر بعده إلى { وفرش مرفوعة } .
ثم قال : { إنا أنشأناهن إنشاء } [ 37 ] فكنى{[66773]} عن الحور ولم يجر لهن ذكر من لدن قوله { في سدر مخضود } ، وإنما ذلك لأنه لما ذكر الفرش استغنى عن ذكر من يفترش عليها من الحور ثم أخرج الكناية عنهن للمعنى{[66774]}/ المفهوم في الكلام .
وقال الفراء الخفض على الاتباع/ وهو ضعيف{[66775]} .
وقال قطرب{[66776]} هي معطوفة على الأكواب والأباريق ، فجعل الحور يطاف بهن{[66777]} .
قال بعض العلماء ( أي يطاف بهن عليهم ){[66778]} ويكون لأهل الجنة في ذلك اللذة{[66779]} ، لأن فيها ما تشتهي الأنفس{[66780]} .
وقيل الخفض محمول على المعنى ، لأن معنى يطوف عليهم بكذا وكذا ينعمون به فيصير المعنى : ينعمون بفاكهة وبلحم وبحور عين{[66781]} .
وقرأ أبي " حورا " {[66782]} عينا " [ بالنصب حمله على المعنى أيضا لأن معنى يطوف عليهم بكذا : يعطون كذا ويعطون حورا عينا ]{[66783]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.