فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

{ وحور عين } قرأ الجمهور برفعها عطفا على الولدان ، أو على تقدير مبتدأ أي ونساؤهم حور عين أو على تقدير خبر ، أي : ولهم حور عين ، وقرئ بجرهما عطفا على أكواب ، قال الزجاج : وجائز أن يكون معطوفا على جنات ، أي هم في جنات وفي حور ، على تقدير مضاف ، أي وفي معاشره حور ، قال قطرب : هو معطوف على الأكواب من غير حمل على المعنى ، قال :ولا ينكر أن يطاف عليهم بالحور ، وتكون لهم في ذلك لذة وقرئ بنصبهما على تقدير إضمار فعل ، كأنه قيل ويزوجون حورا عينا أو ويعطون والحور شديدات بياض أجسادهن ، قال أبو عمرو : ليس في بني آدم حور ، وإنما قيل للنساء حور العيون تشبيها بالظباء والبقر ، والعين شديدات سواد العيون مع سعتها ، وقد تقدم تفسير الحور العين في سورة الطور وغيرها .