المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

15 - ارتدع - أيها المجرم - عما تتمناه من الافتداء ، إنّ النار لهب خالص ، شديدة النزع ليديك ورجليك وسائر أطرافك ، تنادى بالاسم مَن أعرض عن الحق ، وترك الطاعة ، وجمع المال فوضعه في خزائنه ، ولم يؤد حق الله فيه .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

{ كَلاَّ إِنَّهَا لظى } وكلا حرف ردع وزجر ، وإبطال لكلام سابق ، وهو هنا ما كان يتمناه ويحبه . . من أن يفتدى نفسه ببنيه ، وبصاحبته وأخيه . . إلخ .

و " لظى " علم لجهنم ، أو لطبقة من طبقاتهم ، واللظى : اللهب الخالص ، والضمير للنار المدلول عنها بذكر العذاب .

أى : كلا - أيها المجرم - ليس الأمر كما وددت وتمنيت . . وإنما الذى فى انتظارك ، هو النار التى هو أشد ما تكون اشتغالا .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

10

وقوله : { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ كَلا } أي : لا يقبل منه فداء ولو جاء بأهل الأرض ، وبأعز ما يجده من المال ، ولو بملء الأرض ذهبًا ، أو من ولده الذي كان في الدنيا حُشَاشة كبده ، يود يوم القيامة إذا رأى الأهوال أن يفتدي من عذاب الله به ، ولا يقبل منه . قال مجاهد والسدي : { فَصِيلَتِهِ } قبيلته وعشيرته . وقال عكرمة : فَخذه الذي هو منهم . وقال أشهب ، عن مالك : { فَصِيلَتِهِ } أمه .

وقوله : { إِنَّهَا لَظَى } يصف النار وشدة حرها { نزاعَةً لِلشَّوَى } قال ابن عباس ، ومجاهد : جلدة الرأس .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

كلا ردع للمجرم عن الودادة ودلالة على أن الافتداء لا ينجيه إنها الضمير للنار أو مبهم يفسره لظى وهو خبر أو بدل أو للقصة و لظى مبتدأ خبره .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ} (15)

وقوله تعالى : { كلا إنها لظى } رد لقولهم وما وُّدوه أي ليس الأمر كذلك ، ثم ابتدأ الإخبار عن { لظى } وهي طبقة من طبقات جهنم ، وفي هذا اللفظ تعظيم لأمرها وهولها . وقرأ السبعة والحسن وأبو جعفر والناس : «نزاعةٌ » بالرفع ، وقرأ حفص عن عاصم : «نزاعةً » بالنصب ، فالرفع على أن تكون { لظى } بدلاً من الضمير المنصوب ، «ونزاعةُ » خبر «إن » أو على إضمار مبتدأ ، أي هي نزاعة او على أن يكون الضمير في { إنها } للقصة ، و { لظى } ابتداء و «نزاعةٌ » خبره ، أو على أن تكون { لظى } خبر و «نزاعةٌ » بدل من { لظى } ، أو على أن تكون { لظى } خبراً و «نزاعةٌ » خبراً بعد خبر . وقال الزجاج : «نزاعةٌ » ، رفع بمعنى المدح .

قال القاضي أبو محمد : وهذا هو القول بأنها خبر ابتداء تقديره هي نزاعة ، لأنه إذا تضمن الكلام معنى المدح أو الذم جاز لك القطع رفعاً بإضمار مبتدأ أو نصباً بإضمار فعل . ومن قرأ بالنصب فذلك إما على مدح { لظى } كما قلنا ، وإما على الحال من { لظى } لما فيها من معنى التلظي ، كأنه قال : كلا إنها النار التي تتلظى نزاعةً ، قال الزجاج : فهي حال مؤكدة .