المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

26- سيعلمون قريباً يوم ينزل بهم العذاب : مَنْ الكذَّاب المنكر للنعمة ، أهم أم صالح رسولهم ؟

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

وقد ورد - سبحانه - عليهم ردا يحمل لهم التهديد والوعيد ، فقال - تعالى - : { سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الكذاب الأشر } .

أى : سيعلم هؤلاء الكافرون ، فى الغد القريب يوم ينزل بهم العذاب المبين ، من هو الكذاب فى أقواله ، ومن هو المغرور المتكبر على غيره ، أصالح - عليه السلام - أم هم ؟ !

والتعبير بالسين فى قوله { سَيَعْلَمُونَ } لتقريب مضمون الجملة وتأكيده .

والمراد بقوله : { غَداً } الزمن المستقبل القريب الذى سينزل فيه العذاب عليهم . .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{سَيَعۡلَمُونَ غَدٗا مَّنِ ٱلۡكَذَّابُ ٱلۡأَشِرُ} (26)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"سَيَعْلَمُونَ غَدا مَنِ الكَذّابُ الأَشِرُ "يقول تعالى ذكره: قال الله لهم: ستعلمون غدا في القيامة من الكذّاب الأشر منكم معشر ثمود، ومن رسولنا صالح حين تردون على ربكم، وهذا التأويل تأويل من قرأه «سَتَعْلَمُونَ» بالتاء، وهي قراءة عامة أهل الكوفة سوى عاصم والكسائي. وأما تأويل ذلك على قراءة من قرأه بالياء، وهي قراءة عامة قرّاء أهل المدينة والبصرة وعاصم والكسائي، فإنه قال الله: "سَيَعْلَمُونَ غَدا مَنِ الكَذّابُ الأشِرُ" وترك من الكلام ذكر قال الله، استغناء بدلالة الكلام عليه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قُرئ بالياء والتاء جميعا...

أي ستعلمون غدا عند نزول العذاب بكم من الكذّاب أنا أو أنتم، وهذا وعيد منه لهم.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{غداً} تقريب يريد به الزمان المستقبل، لا يوماً بعينه...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(سيعلمون غدا من الكذاب الأشر) وسيكشف لهم الغد عن الحقيقة. ولن يكونوا بمنجاة من وقع هذه الحقيقة. فستكشف عن البلاء المدمر للكذاب الأشر!

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{سَيَعْلَمُونَ غَداً} عندما يقفون جميعاً أمام الله ليواجهوا الحقيقة الحاسمة {مَّنِ الْكَذَّابُ الاْشِرُ} ليكتشفوا أن هذه الصفة تنطبق على كل فردٍ منهم، لا على الرسول.